المركز الإعلامي

مع حلول شهر رمضان المبارك هذا العام، نظّم معهد الشارقة للتراث فعالية استثنائية في ساحة السور بقلب الشارقة تأخذ الزوّار في رحلة عبر الزمن، حيث تلتقي الأصالة بالتقاليد العريقة بالليالي التراثية في أيامٍ معدودات بدأت في 5 مارس وتختتم في 23 مارس 2025.

والحق، أن هذه الليالي التراثية ليست مجرد فعالية فحسب، بل هي رحلة إلى الماضي، حيث يتجسد التراث في كل زاوية، ويفوح عبق التاريخ من جدران المباني التاريخية، التي تتخللها الأسواق التقليدية، فينبض المكان بروح رمضان، حيث الأضواء الدافئة، وروائح البخور والعود، وأصوات الباعة التي تتداخل مع أصوات الضحكات والمسامرات.

‎سوق رمضان.. رحلة عبر الزمن

‎مع حلول المساء، تتحول ساحة السور إلى لوحة تراثية نابضة بالحياة، حيث يصطف المشاركون في هذه التظاهرة التراثية، ليأخذوا الزوّار في تجربة تسوّق تشبه أسواق الزمن الجميل في أكثر من 60 محلاً متنوعاً، بالإضافة إلى المقاهي الشعبية، التي تقدّم أشهى المأكولات التقليدية، مثل اللقيمات، وخبز الرقاق والهريس المضروب وغيرها، وكلّ طبق يروي قصة من تراث الإمارات.

‎أزياء وعطور تحمل عبق التراث

‎في زوايا السوق، تجد متاجر العطور والبخور تعرض منتجاتها التي تعبق بالأصالة، حيث يمكنك اقتناء أنواع العود، والمسك، والعطور ذات الأصالة، وعلى مقربة منها، تتزين واجهات المحالّ بأجمل الأزياء التراثية، في مشهد يعكس جمال الهوية الإماراتية.

‎الجلسات الرمضانية في ربوع ساحة السور

‎ما يميز الليالي التراثية في رمضان بقلب الشارقة هو الجلسات التراثية، التي تنصب وسط الساحة التاريخية، حيث يجتمع الزوّار، ويستمتعون بتناول الشاي والقهوة العربية، ويتبادلون الأحاديث، ويستمتعون بنسيم الليل الذي يحمل لهم ذكريات الزمن الجميل.