"الشارقة للتراث" يبحث التعاون الثقافي خلال زيارة رسمية لمتحف الدمى في بورتو
بحث وفد معهد الشارقة للتراث، برئاسة سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد، التعاون الثقافي خلال زيارة رسمية إلى متحف الدمى (Museu das Marionetas do Porto) في مدينة بورتو البرتغالية، حيث كان في استقبالهم السيدة إيزابيل باروس، مديرة المتحف.
جولة في أقسام المتحف
اطلع الوفد خلال الزيارة على أقسام المتحف الذي يُعد من أبرز المؤسسات الثقافية المتخصصة في فنون الدمى والمسرح العرائسي في البرتغال، حيث يركز على أعمال فرقة Teatro de Marionetas do Porto التي أسسها المخرج الفني الراحل جواو باولو سيرا كاردوسو.
فلسفة العرض والتجربة التفاعلية
قدّم القائمون على المتحف شرحاً وافياً حول فلسفته القائمة على حفظ وعرض تراث فنون الدمى، عبر تقديم القطع الفنية واستحضار قصص العروض المسرحية التي قُدمت على مدى سنوات، إلى جانب الكشف عن مراحل صناعة الدمى وكيفية تحريكها على المسرح.
وأكد مسؤولو المتحف أن الفكرة الجوهرية تقوم على إبراز الدمى كفن مسرحي معاصر يجمع بين التراث والابتكار، حيث يتيح للزوار فرصة التفاعل مع بعض الدمى وتجربة تحريكها، لفهم العلاقة بين الدمية والممثل والجمهور، والتأكيد على أن الدمى وسيلة تعبيرية فنيية قادرة على نقل المشاعر والأفكار عبر الألعاب.
المسلم يثمن الدور الثقافي
من جانبه، أعرب سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم عن تقديره للدور الثقافي الذي يقوم به المتحف في حفظ ذاكرة مسرح الدمى في بورتو وإحيائه بصورة تفاعلية وبصرية أمام الجمهور، مشيراً إلى أن مثل هذه التجارب الغنية تمثل جسراً للتبادل الثقافي وتعزيز الحوار الإنساني من خلال الفنون الشعبية والتراثية.
نحو آفاق جديدة للتعاون
وتزامنت هذه الزيارة، التي أتت في إطار جولة ثقافية لمعهد الشارقة للتراث في البرتغال، مع المشاركة في افتتاح مركز الدراسات العربية بجامعة كويمبرا، لتؤكد رؤية المعهد في مد جسور التعاون مع المؤسسات العالمية، وصون التراث الإنساني المشترك، وترسيخ مكانة الشارقة مركزاً دولياً للحوار الثقافي والإبداعي.