الشارقة للتراث يشارك في جلسات حوارية تجمع بين التراث والحداثة في معرض الكتاب 2025
قدّم معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 ثلاث جلساتٍ تراثيةٍ نوعية نظّمتها وزارة الثقافة بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث، سلّطت الضوء على مستقبل الهوية الإماراتية، ودور التراث في عصر التحوّلات الرقمية، إلى جانب استعراض إرث المكتبات والتراث الخليجي.
بين الحوكمة وتحدّي الذكاء الاصطناعي
في الجلسة الأولى بعنوان "التراث والهوية بين الحوكمة وتحدّي الذكاء الاصطناعي – حوار المؤسسات" تحدّث الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، والأستاذ الباحث فهد علي المعمري، والباحث حمد سليم الحميري، وأدارت الجلسة الإعلامية شيخة المطيري. واستعرض د. المسلم بدايات العمل المؤسسي في الإمارات، مشدّدًا على أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة بحثية لا تُغني عن الخبرة الإنسانية. من جهته ركّز المعمري على التنظيم المؤسسي وضمان استدامة المشاريع، فيما أكّد الحميري دور المكتبة الوطنية وبرنامج "مرويات" في جمع التاريخ الشفهي ونقله للعالمية.
تراث بلغة واحدة.. الإمارات وقطر
الجلسة الثانية بعنوان "تراث بلغة واحدة.. الإمارات وقطر" جمعت الباحث الدكتور راشد المزروعي من الإمارات، والأستاذ محمد البلوشي من قطر، وأدارها الدكتور منّي بونعامة. حيث ناقشت الجلسة أوجهَ التشابه بين التراثين الإماراتي والقطري في الفنون الشعبية، والألعاب، والحكايات، والتراث العمراني، مؤكّدةً أهمية التوثيق العلمي والتعاون الثقافي لتعزيز الهوية الخليجية المشتركة.
تاريخ المكتبات.. خزائن التراث
الجلسة الثالثة بعنوان "تاريخ المكتبات.. خزائن التراث" شارك فيها فهد المعمري، والدكتور نجيب بن خيرة، والدكتور مسعود إدريس، وأدار الجلسة الدكتور منّي بونعامة. تناولت الجلسة تاريخ المكتبات عبر الحضارات ودورها في حفظ التراث المعرفي، واستعرضت مكتبات السلاطين، والمكتبات الخاصة، وتجربة الشارقة الرائدة في رعاية الكتاب والمشروعات المعرفية.
وقدّمت الجلسات الثلاث رؤيةً شاملةً لمستقبل التراث في الإمارات، مؤكّدةً تكامل المؤسسات الثقافية مع التكنولوجيا الحديثة لضمان استمرار الهوية الثقافية في عالمٍ سريع التغيّر.