المركز الإعلامي

فرقة الشارقة الوطنية تنثر إبداعها في افتتاح مركز الدراسات العربية بالبرتغال

04 Oct 2025

في مشهد بهيج عكس عمق الهوية الإماراتية وثراء فنونها الشعبية، شاركت فرقة الشارقة الوطنية التابعة لمعهد الشارقة للتراث، في الاحتفال التاريخي الذي شهدته جامعة كويمبرا البرتغالية بمناسبة افتتاح مركز الدراسات العربية وإطلاق مكتبة جوانينا الرقمية، بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

 الفنون الشعبية جسور للحوار

وجاء حضور الفرقة تأكيداً على دور الفنون الشعبية الإماراتية في مد جسور الحوار الثقافي، حيث قدمت عروضاً تراثية استقطبت اهتمام الحضور من شخصيات أكاديمية وثقافية بارزة في البرتغال وأوروبا. وقدمت الفرقة لوحات من فن العيالة، عكست قيم التلاحم الاجتماعي وروح الفرح التي تميز الموروث الإماراتي، لتفتح أمام الجمهور نافذة على الثقافة الخليجية بثرائها الفني والإنساني.

وقد شارك في الافتتاح وفد ثقافي من الشارقة ضم عدداً من الشخصيات، من بينهم الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، الذي أكد أن مشاركة الفرقة في هذا المحفل الأكاديمي العريق تمثل ترجمة لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في جعل الثقافة والتراث أداةً فاعلة لتعزيز الحضور العربي على الساحة الدولية. وأشار إلى أن الفنون الشعبية، بما تحمله من أصالة وتعبير عن وجدان المجتمع، قادرة على ملامسة الآخر والتعريف بالإنسان الإماراتي وثقافته، مؤكداً أن المركز الجديد في جامعة كويمبرا سيشكل منصة للحوار والتلاقي من خلال الكتب والبرامج الأكاديمية والفنون الحية التي تنقل روح التراث وتجدد حضوره.

الشارقة ترسخ مكانتها الثقافية

ويأتي هذا الحضور الفني ضمن احتفالية مميزة أقيمت في مكتبة جوانينا التاريخية، أحد أبرز معالم الجامعة المصنفة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، حيث أطلق صاحب السمو حاكم الشارقة المكتبة الرقمية وأهدى الجامعة مخطوطة باربوزا النادرة المؤرخة بعام 1565، كما وقّع كتابه الجديد "رحلة بالغة الأهمية" بثلاث لغات.