"الشارقة للتراث" يبحث التعاون الثقافي في متحف الفن الشعبي بلشبونة
بحث وفد معهد الشارقة للتراث برئاسة سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد، وبحضور سعادة أحمد عبدالرحمن المحمود، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية البرتغال، أوجه التعاون الثقافي مع إدارة متحف الفن الشعبي في لشبونة، أحد أبرز الصروح الثقافية المعنية بحفظ التراث البرتغالي وتوثيقه.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن برنامج زيارة وفد المعهد إلى البرتغال بمناسبة افتتاح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لمركز الدراسات العربية في جامعة كويمبرا، حيث شكّلت الزيارة فرصة لتعزيز التعاون الثقافي بين الجانبين.
تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي
ناقش الجانبان مجالات التعاون في توثيق الفنون الشعبية والحرف اليدوية، وإمكانيات تنفيذ مشاريع مشتركة تُعنى بتبادل الخبرات في مجال المتاحف والبرامج التراثية، إلى جانب دراسة تنظيم معارض متبادلة تُبرز ملامح التراثين الإماراتي والبرتغالي، بما يعزز من جسور التفاهم الثقافي بين المؤسستين.
متحف الفن الشعبي.. ذاكرة حية للهوية البرتغالية
يُعد متحف الفن الشعبي من المتاحف العريقة في البرتغال، إذ تأسس عام 1948 في المبنى الذي كان جزءًا من معرض "العالم البرتغالي" عام 1940، ويضم بين جنباته مقتنياتٍ تجسّد تراث الفنون الشعبية البرتغالية مثل الحرف اليدوية والمنسوجات والأزياء التقليدية والخزف والحُلي والأدوات الزراعية والموسيقية، وغيرها من الرموز التي تعبّر عن روح المجتمع المحلي.
ويرتبط المتحف بعلاقة وثيقة مع المتحف الوطني للأنثروبولوجيا في لشبونة، حيث يشكّل معه قطبًا تراثيًا متكاملاً يُعنى بصون الذاكرة الثقافية البرتغالية وحفظ مقتنياتها الأصيلة.
تعاون ثقافي تحت مظلة التراث الإنساني
وأكد سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم أن زيارة متحف الفن الشعبي تأتي ضمن جهود معهد الشارقة للتراث في توثيق التجارب المتحفية المتميزة حول العالم، وبحث فرص التعاون الثقافي تحت مظلة التراث الإنساني المشترك، مشيرًا إلى أن المتحف يمثل نموذجًا ثريًا في إبراز الهوية الوطنية عبر الفنون الشعبية، وهو ما يتقاطع مع رسالة الشارقة في الحفاظ على الموروث الإماراتي والعربي وتقديمه للعالم.