المركز الإعلامي

معهد الشارقة للتراث يستضيف باحثين خلال لقاء فكري بفعالية موسم القفال

13 Oct 2025

استضاف معهد الشارقة للتراث صباح يوم الاثنين الموافق 13 أكتوبر 2025 في مسرح المعهد بالمدينة الجامعية، لقاءً فكريًا ضمن فعاليات «موسم القفال»، بمشاركة عدد من الباحثين والمهتمين بالتراث البحري، بهدف مناقشة رمزية القفال ومعاني العودة في الوجدان الإماراتي، وتسليط الضوء على الموروث البحري كأحد أهم مكونات الهوية الثقافية الإماراتية. 

القفال.. حدث إنساني وثقافي 

شارك في اللقاء كلٌّ من الأستاذ ناصر حسن الكأس، والأستاذ جمعة بن ثالث، والأستاذ الدكتور عادل كسادي، الذين قدّموا مداخلات ثرية تناولت الأبعاد التاريخية والاجتماعية والثقافية لموسم القفال، مبرزين ما يمثله هذا الموسم من قيم العمل الجماعي والصبر والإخلاص، ومن رمزيةٍ تعبّر عن ارتباط الإنسان بالبحر ومكانته في الحياة الإماراتية. 

كما تطرقوا إلى العلاقة بين التراث المادي واللامادي، ودور القصص والأغاني البحرية في توثيق التجربة الإنسانية وصون الموروث الثقافي للأجيال القادمة. 

آفاق جديدة لصون الموروث البحري 

أكد الباحثون أن إحياء موسم القفال في سياق أكاديمي ومعرفي يفتح آفاقًا جديدة لفهم العلاقة العميقة بين الإنسان والبحر، ويعزز الجهود المبذولة في صون هذا الإرث الأصيل ونقله إلى الأجيال الجديدة. وأدار اللقاء الأستاذ ناجي خميس الذي أضفى بحضوره ومعرفته بعدًا تفاعليًا أغنى الحوار وأبرز القيم الإنسانية في التراث البحري الإماراتي. 

استدامة الحكاية البحرية 

تأتي فعالية موسم القفال ضمن جهود معهد الشارقة للتراث المتواصلة لإبراز الموروث البحري وصون عناصره غير المادية، عبر برامج ثقافية ومعرفية متكاملة تُسهم في حفظ الحكايات الشعبية وفنون البحر القديمة، وتعريف الأجيال الجديدة بجماليات التراث وعمق ارتباط الإنسان بالبحر كمصدر للحياة والإلهام والهوية.