معهد الشارقة للتراث ينظّم محاضرةً فكرية بعنوان "التراث هوية والتاريخ ذاكرة" في كلباء.
نظّم معهد الشارقة للتراث أمس، ووسط حضورٍ نوعيٍّ فاعل، محاضرةً فكرية بعنوان (التراث هوية والتاريخ ذاكرة) قدّمها الدكتور حمد بن صراي، وأدارتها الأستاذة نورة خلفان الكندي. وطرح اللقاء قراءة معمّقة في دور التراث بوصفه ركيزة من ركائز الهوية، وكيف تسهم الموروثات الشعبية والقيم الاجتماعية في تشكيل الوعي الجمعي، إلى جانب إبراز التاريخ باعتباره ذاكرة وطنية تحفظ تجارب الأجداد وتضيء مسيرة المجتمع.
قراءة في المشهد الثقافي الإماراتي
وجاءت الجلسة التي استضافها فرع كلباء لتشكّل مرحلة معرفية جديدة في استعراض المشهد الثقافي الإماراتي، حيث تناولت المحاضرة التراث كمرآة للهوية، وقدّم المتحدث قراءة تحليلية لملامح المجتمع الإماراتي عبر قيمه وعاداته وتراثه المتنوع، مؤكدًا أهمية التاريخ بوصفه سجلًّا حيًّا للذاكرة الوطنية.
أربعة محاور ترسم خريطة الهوية والذاكرة
وركزت المحاضرة على أربعة محاور مترابطة شكّلت أساس النقاش، تمثّلت في: التراث كهوية، وظيفة التاريخ في الذاكرة، العلاقة التكاملية بينهما، وآليات حماية وحفظ التراث للمستقبل، بما يضمن استدامته ونقله إلى الأجيال الجديدة.
تفاعل واسع يعكس ثراء الطرح
وشهدت المحاضرة تفاعلًا واسعًا من الحضور الذي شارك بآرائه واستفساراته مؤكدا أهمية تعميق الحوار حول التراث والتاريخ، بوصفهما ركيزتين في بناء المجتمع، وضرورة استمرار مثل هذه اللقاءات التي تسهم في تعزيز الوعي الثقافي وترسيخ قيمة التراث في الذاكرة الإماراتية.